
- المزيد عن بلدية السموع
- التشريعات والقوانين
- اكتشف بلدة السموع
- مكتبة الصور
- مكتبة الفيديو
- تقرير مدقق الحسابات 2023
- الموازنة العامة 2024
- تطبيق بلدية السموع الالكتروني
في قلب التضاريس الفلسطينية الخلابة تتألق بلدة السموع، تقع على بُعد 18 كيلومترًا جنوب مدينة الخليل، و45 كيلومترًا عن القدس القديمة، حيث ترتفع عن سطح البحر بمقدار 725 مترًا. تتخذ السموع موقعها الفريد، محاطة ببلداتها الشقيقة يطا ودورا والظاهرية، بينما يفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية الجدار العازل من الجنوب. تعتبر السموع نقطة النهاية للتجمعات السكانية في أقصى جنوب الضفة الغربية، حيث يعيش فيها حوالي 30 ألف نسمة، مكوّنين مجتمعًا مترابطًا يعيشون في هذا الفضاء الطبيعي الساحر.
تتميز السموع بمناخ معتدل، حيث يبلغ متوسط الأمطار السنوية حوالي 306 ملم، ومتوسط درجات الحرارة يصل إلى 18 درجة مئوية، مع معدل رطوبة نسبية يقدر بحوالي 16%. وبفضل هذه الظروف المناخية المواتية، تشتهر السموع بجواهرها الزراعية، حيث يعتبر زيتها الزيتوني وقمحها الذهبي من بين الأفضل في فلسطين. إضافة إلى ثرواتها الحيوانية وبراعةِ أهلها، حيث يعكس جميدها وسمنها البلدي نكهة التراث والأصالة. ويتنافس حجرها الصلب مع حجر بيرزيت وصور معين والشيوخ، كل ذلك يخلق لوحة فنية ترسم أجمل صور الحياة والتراث الفلسطيني.
تعتبر بلدةُ السموع "قلعة البساط البلدي الفلسطيني" ، حيث تتجلى روعة الحِرف وجمالُ الفن في كل زاوية من زواياها. تعكس السموع تراثاً غنياً وتاريخاً عريقاً، حيث ينسجم الفن والحرف بروح الأرض وشغف السكان.
تحمل السموع تاريخاً عريقاً يرجع إلى الفترة الكنعانية، وهي شاهدة على مرور العصور وتغيرات الأزمان، فتحتفظ بذاكرة حية تروي قصص الأجداد وتحمل في طياتها بصمات الحضارات المتعاقبة.
تنبض السموع بروح الصمود والمقاومة، فقد شهدت معارك عديدة وصموداً تحت جناح السماء الفلسطينية، واستطاعت أن تحافظ على هويتها وتراثها رغم الظروف الصعبة التي مرت بها.
تحكي الأرض عن مجد وعزة أبنائها، الذين يحملون راية الصمود والأمل، ويواصلون مسيرة الحياة والبناء وسط أحضان الأرض الطيبة التي لا تزال تغني أجمل الحكايات بروعتها وجمالها.